عمر حرقوص

عمر حرقوص

dealingwiththepast

    عمر حرقوص

    عمر حرقوص الأول من اليسار مع شقيقتيه، وأصدقاء للعائلة في منتصف الطريق على كورنيش عين المريسة، عام 1977، مقابل السفارة الأميركية القديمة التي فجرها انتحاري عام 1983. وهي أول صورة له بعد التهجير من منزلهم في منطقة برج حمود صيف عام 1976. ذلك الصيف اشتد القتال بين محاور برج حمود والأشرفية، وكان الجميع يدرك أن المنطقة ستسقط قريبا، كان عمر يلعب مع أقرانه في الشارع حينما وصل والده إلى المنزل و أمر أفراد العائلة بالصعود في سيارة مرسيدس سوداء، يقودها شيعي ينتمي لحزب الكتائب اللبنانية "المسيحي"، وهو الحزب "العدو" لسكان برج حمود من غير الأرمن. دفع والد عمر يومها ما يعتبر ثروة للخروج من حصار برج حمود إلى بيروت الغربية، عبر منطقة الأشرفية "العدوة". يذكر عمر أنه كان حافي القدمين كما حال شقيقه الصغير، في حين كان أخوته الثلاث الباقين بثياب صيفية عادية، وغادروا منزلهم بدون أخذ أي شي من مقتنياتهم، ومنها أوراقهم الشخصية وصورهم العائلية. قميص الصوف البرتقالية التي يرتديها عمر في الصورة، هي أول قطعة ثياب حصل عليها بعد التهجير و هي كانت في الأصل ملك أبيه ولكن بعد أول غسيل لها قامت بها والدته صغرت وآلت إلى شقيقه الأكبر، ومن ثم بعد غسلها للمرة الثانية تقلصت أكثر لتصبح ملكا لعمر.

تسجيل دخول

The stories and interviews and other information mentioned in this platform do not necessarily reflect the views of the UNDP and the donor. The content of the stories is the sole responsibility of the interviewees.

القصص والمقابلات والمعلومات الأخرى المذكورة في هذه المنصة لا تعكس بالضرورة وجهات نظر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجهة المانحة. محتوى القصص هي مسؤولية الأشخاص الذين تمت مقابلتهم.