بعبدا
dealingwiththepast
1962
ولدت ياسمين جمهوري المعروفة بنانو في عائلة سياسية مناضلة قاتل معظم اعضائها خلال ازمة 1958 ضد المد الناصري و مشروع القومية العربية الذي أراد السيطرة على لبنان.
منزل جد ياسمين كان ملاصق لبيت الكتائب و تأثرت بجو المقاتلين، وتدربت على حمل السلاح في مخيم امهز سنة 1977 وهو مخيم كان في الأصل لتدريب الرجال و لكن ياسمين و مجموعة من النساء الكتابيات دخلوا غمار الحرب تحت اسم النظاميات تحت قيادة أحد أبرز رموز الكتائب جوسلين خويري التي اشتهرت خلال جولات القتال في معارك الأسواق سنة 1975.
بدأت نانو عملها العسكري ضمن سلاح الاشارة قبل ان تنتقل الى التدريب وخاصة تدريب المقاتلات على الدفاع عن النفس و حراسة المواقع خاصة تلك التي كانت تفرغ بعد ذهاب المقاتلين الى الجبهات الأمامية.
قاتلت نانو على الجبهة في مناسبتين مختلفتين الى جانب رفاقه في حزب الكتائب و القوات و لكن لم تنخرط في العنف من أجل العنف بل اتجهت نحو العمل الروحي ضمن المرشدية الروحية التي أنشأتها القوات اللبنانية و كانت قد أتت بطلب من قائدة النظاميات جوسلين خويري التي أرادت أن تحمي رفاقه من تأثير حمل السلاح وفائض القوة التي تمنحه البندقية على حاملها.
خلال دراستها الجامعية في الجامعة اليسوعية تتذكر ياسمين المخاطر اليومي الانتقال من بعبدا الى منطقة الأشرفية و كيف في السنوات الأولى كانت تذهب مع والدتها التي كانت تركن السيارة على الجانب الآمن من ساحة ساسين في الأشرفية و ثم تضطر ياسمين الى الركض الى الجهة المقابلة هربا من رصاص القنص. عندما تعلمت القيادة أصبحت تنتقل ياسمين الى الجامعة بسيارتها بحيث كانت تخفض رأسها تحت عجلة القيادة حتى تعبر محور كاليري سمعان.
لاتزال ياسمين ملتزمة في صفوف الكتائب و لكن اهتماماتها تنصب على بناء وطن جديد و الثورة التي اندلعت في تشرين الاول سنة 2019 إعادة الأمل إليها لا سيما بأن أولادها كانوا من المتحمسين والمشاركين في صفوف الحراك السلمي لتغير النظام.

ياسمين جمهوري
ياسمين جمهوري تؤدي التحية إلى الرئيس الأعلى لحزب الكتائب بيار الجميل في الباحة الامامية للمجلس الحربي للقوات اللبنانية في الكرنتينا بمناسبة يوم النظاميات في 30 أيار 1984. في ذلك اليوم تم اطلاق الشعار " كما تكونين انتي اليوم هو لبنانكي غدا" "لاتزال ياسمين ملتزمة في صفوف الكتائب و لكن اهتماماتها تنصب على بناء وطن جديد و الثورة التي اندلعت في تشرين الاول سنة 2019 إعادة الأمل إليها لا سيما بأن أولادها كانوا من المتحمسين والمشاركين في صفوف الحراك السلمي لتغير النظام.